ومن قمر ٍ ذاب في صدرها ...
ووو استفاق الندى عند ضوء الغواية ِ..
كنـّـا نقبـّل خد الصباح ِ ونجمعُ أجسادنا المتعبة
أتتنا تخاصرُ كف المدى وهي تمشي الهوينا
هوامش من طلل ٍ مشبع ٍ بالمتاهات ِ تعتصرُ الأفق ..
ترمي بنا في غياهب رمش ٍ يطرّزنا واحداً واحداً..
تتبخترُ تلك التي .. تستمدُ اللظى من أهازيجها الساحرة
أي ورد ٍ ينوح ويرمي جدائل أغصانه ِ كالكفن
أي حزن ٍ تقاطر من ثوبها المخملّي ...
وداس على ثورة الحالمين ومن !!
أه ِ ياليل هل نكسرُ الأن تلك المرايا ...
وقنينة العِطر ِ .. تأخذني للبعيد البعيد
سنلمحُ مئذنة الوقت ِ ... نشرعُ أحداقنا للغياب ِ...
ونركضُ نركضُ ...
ننزعُ عنـّا ثياب اللقاء ِ وتلك المتاهات ِ ..
نوغلُ نسمعنا في الممر ِ الأخير ِ
فما الماءُ غير بياض ٍ يسطّرُ فينا أهازيج أحلامنا الغابرة
ومانحن إلا أزيز ابتهالاتنا الثائرة
فهل كنت غيري ..؟
تلوتُ عليها حقوق العصافير ِ ...
أسكنتها سدرة الروح ِ..
خذني إليها فقد جئتُ مستوطناً غسق النوح ِ..
جئتُ وكلّي شظايا
أمـِن سكرة ِ الحب ِ ...
كان التوحـّد بيني وبينك ياليل
ياليلُ
يا
ليل
**
يا ليل الصب متى غده ؟
اقيام الساعة موعدهُ
**
كلف بغزال ذى هيف
خوف الواشين يشرّده ُ
**
نصبت عيناى له شركا
فى النوم فعز تصيّدهُ
**
وكفى عجبا أنى قنص
للسرب سبانى اغيدهُ
**
صنم للفتنة منتصب
أهـواه ولا أتعبّدهُ
**
إنى لأعيذك من قتلى
وأظنك لا تتعمدهُ
**
بالله هب المشتاق كرى
فلعل خيالك يسعدهُ
**
ما ضرك لو داويت ضنى
صب يدنيك وتبعدهُ
**
يا أهل الشوق لنا شرق
بالدمع يفيض موردهُ
**
يهوى المشتاق لقاءكمُ
وصروف الدهر تباعدهُ
**
ما أحلى الوصل وأعذبه
لولا الأيام تناكّدهُ؟؟
الشاعر - الحصري القيرواني