قبر لأجل نيويورك
شعر بشار عريج
وهذي ملابس جنكيز خان
وهذا حصان
وهذه جزمة
كأنّ الملابس قد صنعت لك
فافخر بها وتألق كنجمه
وكن وحدك الشعب والجنرال الأخير الأخير
فقد مات شعبك جوعا ً لتحيا بتخمه
وأنت امرؤ لست تنفع حتى لجز الحشائش
لم تتعلّم مع الوقت بعد
كيف تقلل عن كتفيك ثلوج الشمال
وكيف تصاهر شعب الغزال
أيا دمية بخيوط اليهود تدار
بمال اليهود تدار
بكعب حذاء اليهود
أنت تعجز تحرير ناهدة
من براثن حمالة للنهود 00!
فقل كيف تزعم جئت تحرّر
أرض العراق
وجئت تحرّر شعب العراق
وشعب أميركا بعاليه بيض
وواطيه سود
أوروبا العجوز
تبول على قبر ماركس حتى الثمالة
وتأتي إليك
تبوس يديك
وتبتاع منك الهوى والفياغرا
وأنت به يا ضعيف لأحرى
ف(لورا )ليست تراك بفارس
ولولا الحياء لكانت تمارس
وكوندا السحاق
فأعلن على الموت حرب استباق
وأعلن على العجز حرب استباق
فجنكيز داس عليه الحصان
لأنه لم يره فارسا ً
فماذا رأى بك شعبك كي
يقلّدك السوط والصولجان 00؟
أرى الموت يخطف أنثى
بموسم أعنابها لا تفضل تبغ أميركا
ويرتاح فوق وسادة شعب
ولادته لم تكن قيصريه
أرى الموت يشبه في كل شيء أميركا
كأن الملائكة الطيبين
كأن النبيين والمرسلين
كأن الأئمة والعلماء
كأن الفلاسف والشعراء
أتوا من أميركا
فقبر لأجل نيويورك يأتي
بحجم أبي غريب والعامرية
قبر لتمثال حرية يحمل السيف والبندقية
قوانا تخور
ولم نتعلم مع الوقت إلا
قراءة كف
وتبييض فال
وشم بخور
قوانا تخور
وكلّ هنا يدعي أنه فالح بالسياسة والكل بور
قوانا تخور
ونحن نظن أميركا مزارا
وفي كل يوم نوفّي النذور
قوانا تخور
وفي خطبة الجمعة الخطباء
أيا ربّ أنفلونزا الطيور
تصيب الصقور 0000!!
من ديوان وجهك والربيع وأشياء أخر